المادة

شهر شعبان

- سمي بذلك لأن العرب كانوا يتشعبون فيه - أي يتفرقون- لطلب الماء، وقيل: لتشعب القبائل في الغارات، وقيل لأنه شعب "أي ظهر بين رجب ورمضان".

- كان النبي ﷺ لا يصوم أياما من شهر بعد رمضان أكثر منه صياما في شعبان. فهو أكثر شهر يتنفل فيه النبي ﷺ بالصيام كما في الأحاديث الصحيحة، وما استكمل رسول الله ﷺ شهرا كاملا صياما غير رمضان .

- شهر شعبان شهر مبارك يغفل الناس عنه لوقوعه بين شهر حرام وهو شهر رجب وشهر رمضان.

- أعمال اليوم ترفع آخره، وأعمال الليلة ترفع آخرها، وأعمال الأسبوع ترفع كل اثنين وخميس، وأعمال السنة ترفع في شعبان، فشهر شعبان شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وإذا مات الإنسان طويت صحيفته، ورفع عمله كله. فلنملأ صحائفنا بالخيرات، ولنستكثر من الاستغفار والطاعات والباقيات الصالحات.

- لما كان شهر شعبان كالمقدمة لشهر رمضان شرع فيه ما يشرع في شهر رمضان من الصيام وقراءة القرآن، ليحصل التأهب لتلقي رمضان وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن.

- ذكر ابن رجب عليه رحمة الله في لطائف المعارف بعض الآثار المروية في شهر شعبان ومنها :
ما روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان المسلمون إذا دخل شعبان انكبوا على المصاحف فقرؤها وأخرجوا زكاة أموالهم تقوية للضعيف والمسكين على صيام رمضان.
وقال سلمة بن كهيل: كان يقال شهر شعبان شهر القراء.
وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال: هذا شهر القراء.
وكان عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن.
وقال الحسن بن سهل : قال شعبان: يا رب جعلتني بين شهرين عظيمين فما لي؟ قال: جعلت فيك قراءة القرآن .

- كلام عن فضل تلاوة القران وسماعه وما يتعلق بذلك.



- مضى رجب وما أحسنت فيه ... وهذا شهر شعبان المبارك
فيا من ضيع الأوقات جهلا ... بحرمتها أفق واحذر بوارك
فسوف تفارق اللذات قسرا ... ويخلي الموت كرها منك دارك
تدارك ما استطعت من الخطايا ... بتوبة مخلص واجعل مدارك
على طلب السلامة من جحيم ... فخير ذوي الجرائم من تدارك

اللهم وفقنا لمراضيك وجنبنا مساخطك ومناهيك


د.أحمد ديبان
٣ شعبان ١٤٤٣ هـ

التعليقات : 0 تعليق

« إضافة تعليق »
إضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
9 + 9 =
أدخل الناتج

9 + 9 =

/500

ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا، واجعل معونتك الحسنى لنا سندا، ولا تكلنا إلى تدبير أنفسنا فالعبد يعجز عن إصلاح ما فسدا ، ثبتني الله وإياكم على طاعته ومراضيه ، وجنبنا مساخطه ومناهيه ، وجعل مستقبل أيامنا خيرا من ماضيه ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وتابعيه