السيرة الذاتية

السيرة الذاتية لفضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن مصطفى ديبان

مولده

ولد في محافظة بلجرشي بمنطقة الباحة بالمملكة العربية السعودية في يوم الخميس الموافق للحادي والعشرين من شهر رجب لعام ألف وأربع مئة وثلاثة عشر من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل صلاة وأزكى تحية.

نشأته ودراسته النظامية

نشأ وتعلم التعليم النظامي بكامل مراحله حتى المرحلة الثانوية في محافظة بلجرشي بمنطقة الباحة جنوب المملكة العربية السعودية في مدارس تحفيظ القران ، وقد حصل على درجة البكالوريوس بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف اﻷولى من كلية الحديث بالجامعة اﻹسلامية بالمدينة . وحصل على درجة العالمية (الماجستير) بقسم فقه السنة بالجامعة اﻹسلامية بالمدينة النبوية عام 1438 هـ وكان مشرفه صاحب الفضيلة الشيخ د.محمد بن بخيت الحجيلي وكان عنوان بحثه "الأحاديث الواردة في أسباب عذاب القبر والنجاة منه جمعا ودراسة " طبع لدى دار طيبة الخضراء بمكة المكرمة، وحصل على درجة العالمية العالية (الدكتوراه) بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى بقسم الكتاب والسنة بجامعة أم القرى بمكة المكرمة عام  1442 هـ وعمره إذ ذاك لم يجاوز التاسعة والعشرين عاما وكان مشرفه صاحب الفضيلة د.يوسف بن عبد الله الباحوث وكان عنوان أطروحته "كشف المشارق بشرح مشارق الأنوار" دراسة وتحقيق من قوله ﷺ {إن الله رفيق يحب الرفق} حتى قوله ﷺ : {لا تبتاعوا الثمر حتى يبدو صلاحه}.

وقد صدر قرار رئيس المجلس الأعلى للجامعات بمصر بمعادلتها بدرجة الدكتوراه في العلوم الإسلامية

طلبه للعلم

أتم حفظ القران وهو في العاشرة من عمره يوم السبت العاشر من شهر صفر لعام 1424 هـ على يد فضيلة الشيخ سلطان بن علي الصغير، وقد أجازه في رواية حفص عن عاصم، وقد كان لشيخه محمد أبو سعيد محمد أثر عليه في تحسن أدائه ومراجعته وقد وفقه الله لإتقان حفظ القرآن حتى حفظه بأرقام اﻵيات والصفحات.
وقد فاز في عدد من مسابقات القرآن الكريم كمسابقة اﻷمير محمد بن سعود بن عبد العزيز لحفظ القران عام 1425 هـ ومسابقة الهيئة العالمية للقرآن عام 1431 هـ ومسابقة الجامعة اﻹسلامية للقرآن وحصل فيها على المركز اﻷول على مستوى الجامعة عام 1433 هـ ، وغيرها من المسابقات.
وقد حصل على عدة إجازات في القران الكريم (19 إجازة) وأول مجيز له شيخه الذي حفظ عليه القرآن صاحب الفضيلة الشيخ سلطان بن علي الصغير ومن أوائل من أجازه في القرآن وهو في الثالثة عشرة من عمره عام 1427 هـ فضيلة الشيخ د.أحمد بن محمد العمودي وفقه الله ثم تتالت اﻹجازات من عدة مشايخ فضلاء في القراءات السبع وكان آخرها إجازة في رواية حفص عن عاصم بتوسط المنفصل عام 1433 هـ من فضيلة الشيخ د.علي بن عبد الرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي وإجازة في رواية حفص عن عاصم بقصر المنفصل عام 1435 هـ من فضيلة الشيخ عبد الرافع رضوان الشرقاوي عضو اللجنة العلمية بمجمع الملك فهد والمقرئ في المسجد النبوي الشريف وإجازة في رواية حفص عن عاصم بقصر المنفصل عام 1442 هـ من فضيلة الشيخ د.فيصل بن جميل غزاوي إمام وخطيب المسجد الحرام.
عمل مقرئا للقرآن في حلقات ودورات القرآن ببلجرشي وأيضا في مدينة جدة وغيرها حتى هذه اللحظة منذ كان في الخامسة عشرة من عمره ، وقد أجاز عددا من الذين قرؤوا عنده القرآن كاملا، وعمل محاضرا متعاونا في جامعة أم القرى بمكة المكرمة في تدريس مواد القرآن والتفسير وعلومه عام 1440 هـ و1441 هـ.

أما في السنة النبوية فقد بدأ في حفظ مختصر البخاري عليه رحمة الله للزبيدي وهو في الثانية عشرة من عمره عام 1425 هـ ثم التحق بدورات حفظ الصحيحين والسنن جمع فضيلة الشيخ يحيى بن عبد العزيز اليحيى عام 1427 هـ بجامع إمام السنة بجدة لمدة عامين متتاليين حفظ فيها الكتب الثمانية ثم واصل الحفظ مع نفسه في بعض الكتب الحديثية بإشراف من صاحب الفضيلة الشيخ د.أحمد العمودي أيام المرحلة الثانوية حتى وصل المحفوظ لما يقارب العشرة آلاف حديث بحمد الله.
وقد فاز في مسابقة اﻷمير نايف بن عبد العزيز آل سعود للسنة النبوبة ثلاثة أعوام على التوالي حاصلا فيها على المركز اﻷول على مستوى المملكة مرتين متتابعتين.
وقد اختير معلما في دورات حفظ السنة النبوية في المسجد الحرام أربع سنوات على التوالي منذ عام 1433هـ حتى عام 1436هـ. وعمل محاضرا متعاونا بجامعة أم القرى في تدريس الحديث الشريف وعلومه عام 1440 و 1441 هـ
أما المتون العلمية فقد وفقه الله ويسر له حفظ عدد منها في مختلف الفنون العلمية الشرعية والتحق فترة عام 1432 هـ بحلق حفظ المتون في مسجد رسول الله ﷺ .
وقد أكرمه الله بدراسة علوم القراءات والتفسير والحديث والفقه وأصوله واللغة والعقيدة على عدد من المشايخ في مكة والمدينة والباحة والرياض وغيرها.

مشايخه

تلقى طلب العلم على أيدي كثير من العلماء والمشايخ ممن لازم بعضهم، وحضر دروس بعضهم، وتشرف بالدراسة النظامية عند بعضهم، وسمع دروس كثير منهم، ومن أبرزهم على سبيل المثال لا الحصر :
- الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن الحذيفي "قرأ عليه القرآن كاملا"
- الشيخ عبد الرافع بن رضوان الشرقاوي "قرأ عليه القرآن كاملا"
- الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي "قرأ عليه القرآن كاملا ، ودرس عنده بعض علوم القرآن والحديث والفقه والأصول واللغة، وأفاد من علمه وخلقه وسمته كثيرا"

- الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد "حضر عددا من مجالسه ولقاءاته، وأفاد من علمه وخلقه وسمته وحكمته وعقله"
- الشيخ الدكتور عبد الكريم بن عبد الله الخضير "حضر عددا من دروسه واستفاد منها كثيرا"
- الشيخ الدكتور محمد بن محمد المختار الشنقيطي "حضر عددا من دروسه واستفاد منها كثيرا"
- الشيخ الدكتور عامر بن محمد بهجت "درس عنده علم الفقه وأصوله واستفاد منه كثيرا"
- الشيخ الدكتور حسين بن عبد العزيز آل الشيخ "حضر عددا من دروسه"
- الشيخ الدكتور عبد المحسن بن محمد القاسم "حضر عددا من دروسه"
- الشيخ الدكتور محمد بن عبد الله القناص "قرأ عليه بعض مؤلفاته الحديثية وأفاد من علمه ونقده كثيرا"
- الشيخ الدكتور أحمد بن محمد العمودي "درس عنده الحديث الشريف وحضر عددا من دروسه ولقاءاته وأفاد من علمه كثيرا"
- الشيخ الدكتور حامد بن أكرم البخاري "حضرا عددا من دروسه الحديثية"
- الشيخ عبد الرحمن بن أحمد الغامدي "درس عنده علم العقيدة وقرأ عليه بعض الكتب فيها"
- الشيخ خلف بن علي الصغير "درس عنده علوم اللغة العربية"
- الشيخ سعيد بن عبد الله الغامدي "قرأ عليه القرآن بعدد من الروايات"
- الشيخ نعيم الرحمن المباركفوري "قرأ عليه القرآن بعدد من الروايات"
- الشيخ أحمد بن السيد إسماعيل "قرأ عليه القرآن بعدد من الروايات"
- الشيخ سلطان بن علي الصغير حفظ عنده القرآن كاملا وأجازه برواية حفص عن عاصم.
- الشيخ محمد أبو سعيد محمد "راجع عنده عدة ختمات للقرآن الكريم".
- الشيخ يحيى بن عبد العزيز اليحيى "حفظ جمعه بين الصحيحين وزوائد الكتب الحديثية على الصحيحين وحضر عددا من دروسه"
وقد أكرمه الله بالدراسة النظامية في جامعتين عريقتين الجامعة اﻹسلامية وجامعة أم القرى بأطهر بقعتين وأفضل بلدين مكة والمدينة وقد شرف بالتتلمذ فيهما على أيدي عشرات المشايخ والعلماء.
وقد يسر الله له سماع ولقاء وحضور كثير من مجالس العلماء في الحرمين الشريفين وكافة مناطق المملكة مما كان له الأثر البالغ في تحصيله العلمي.

إمامته للمصلين

بدأ امامة المصلين وهو في العاشرة من عمره عام 1424 هـ وقد أم في أغلب جوامع بلجرشي بمنطقة الباحة وبعض جوامع مكة وجدة والمدينة وبعض جوامع المملكة في مختلف مناطقها.
وفي رمضان لعام 1435 هـ أم المصلين أياما في دولة الكويت بدعوة رسمية من وزارة الأوقاف الكويتية وكذلك عام 1437 هـ ، وأم في دولة الإمارات العربية المتحدة أياما في رمضان عام 1437 هـ بدعوة رسمية من دائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة ، وأم في دولة البحرين أيضا بعض ليالي رمضان عام 1438 هـ.
وأم بعض الصلوات في غير رمضان في مصر، والسودان، وماليزيا، وإندونيسيا، والصين، وقطر ، وسلطنة عمان.والجزائر.
وقد كلف بالإمامة لمسجد الجامعة اﻹسلامية بالمدينة المنورة مطلع عام 1435 هـ لمدة ثلاث سنوات.

المصاحف الصوتية

يسر الله له تسجيل ثلاثة مصاحف مرتلة من صلاتي التراويح والتهجد برواية حفص عن عاصم بقصر المنفصل وتوسطه من عام 1433 هـ حتى عام 1440 هـ
ويسر الله له تسجيل مصحف مرتل برواية شعبة عن عاصم عام 1436 هـ ومصحف مرتل في صلاة التراويح مع والديه برواية شعبة عن عاصم في رمضان لعام 1441 هـ
ويسر الله له تسجيل مصحف مرتل برواية حفص عن عاصم بقصر المنفصل لعام 1441 هـ
ويسر الله له تسجيل مصحف مرتل في مدينة المصطفى ﷺ برواية البزي عن ابن كثير عام 1437 هـ ، ومصحف مرتل برواية قنبل عن ابن كثير عام 1437 هـ
ويسر الله له تسجيل مصحف حدر لمراجعة الحفاظ عام 1439 هـ
ويسر الله له تسجيل مصحف مرتل برواية قالون عن نافع في بلد الله الحرام عام 1442 هـ
ويسر الله له تسجيل مصحف مرتل برواية الدوري عن أبي عمرو في بلد الله الحرام عامي 1442 هـ و 1443 هـ
ويسر الله له تسجيل مصحف مرتل برواية ورش عن نافع في بلد الله الحرام مكة - زادها الله شرفا  - عام 1443 هـ
وهو حاليا في طور تسجيل مصاحف صوتية أخرى بعدد من الروايات نسأل الله تمامها وتيسيرها

مؤلفاته

- الأحاديث الواردة في أسباب عذاب القبر والنجاة منه جمعا ودراسة "طبع لدى دار طيبة الخضراء بمكة المكرمة عام 1439 هـ"
- له عدد من الأبحاث العلمية الحديثية وعدد من المختصرات والمؤلفات تنشر قريبا إن شاء الله.

حرر بتاريخ٣.  ٣.  ١٤٤٥ ه

ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا، واجعل معونتك الحسنى لنا سندا، ولا تكلنا إلى تدبير أنفسنا فالعبد يعجز عن إصلاح ما فسدا ، ثبتني الله وإياكم على طاعته ومراضيه ، وجنبنا مساخطه ومناهيه ، وجعل مستقبل أيامنا خيرا من ماضيه ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وتابعيه